موارد ابن إسحاق وثيقة لمعرفة طفولة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بين الحمل والولادة والرضاعة دراسة وتحليل

الملخص

المستخلص:

اعتمد ابن إسحاق على مجموعة من الرواة الذين نقلوا الخبر التاريخي بشأن طفولة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، وهذه الاخبار جاءت بهدف إعطاء نمط معين من الفكر المنسجم مع الطفولة لا سيما وفيها ما يميزها عن غيرها باعتبارها طفولة خاتم الأنبياء والرسل، والنتيجة مجموع رواياته كانت قليلة وفيها شيء من الاعجاز الحاصل، وكأنها متأثرة بنسق القداسة والعناية بأفكارها او جعل الروايات اكثر مقبولية في الفكر الإسلامي، كونها تتحدث عن نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، فهل يا ترى ان محمد بن إسحاق قدم كل معلوماته التاريخية التي نقلها من مصادرها الأولية وهم الرواة من أبناء الصحابة والتابعين، او اجتهد في تنسيق ما سمع وقدم معلوماته بصورة مختصرة او لم يتمكن من تقديم روايات تاريخية قادرة على تشخيص طفولة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بكل جزئياتها، فظهرت رواية تاريخية تحاكي طبيعة الطفولة وبما انها تخص خاتم الأنبياء فجعل لها فكرة مقدسة تعتني بتجسيدها بشكل ظاهري يرتكز عليه الفكر الإنساني اذا ما وصل الى طبيعة الظاهرة المقدسة للعلاقة الزوجية التي تمت بين ابوي النبي ومن ثم ولادته ورضاعته، فكانت أخباره التي دونها في كتاب السير والمغازي هي نواة لتأصيل الاخبار الخاصة بالسيرة النبوية، لتعتمد من قبل السلطة العباسية وبعدها أصبحت المرجع الأساس لكل من دون او نقل اخبار عصر الرسالة، وقسم البحث الى ثلاثة مباحث في محاولة لمعالجة الصورة الأولية التي ظهرت عليها اخبار النبوة قبل الولادة ومن ثم ساعة اجتماع الابوين ليكونا سببا لولادة النبي ومن ثم نشأته ورضاعته في بادية بني سعد.